مقالات

“الشجاعة هي أن تواجه الرصاص بصدور عارية”.. من لا يتمنى ان يكون بينهم .. !! .. 

عبداتي لبات الرشيد
إهداء .. الى كل العزل إلا من إيمانهم الذين خرجوا من أجل الحرية ولا يعلم عنهم أحد ..
إن أبرز الهتافات التي يرددها الصحراويون بالمناطق المحتلة في مظاهراتهم العظيم، تمثل صدى رسالة غاندي ومانديلا وإيقونات زمن الثورات والإحتجاجات السلمية .. صدى قوة الحق واللاعنف والمقاومة السلمية من أجل تحقيق الحرية ولفت إنتباه كافة الشعوب المحبة للسلام في العالم ..
عندما يتحرك قطار الحرية، فإن على الناس أن يختاروا بين أمرين: إما الركوب فيه، وإما الموت تحت عجلاته .. روحك لا تقبل المصادرة أو الاحتكار، فهي تبقى حرّة في كل الظروف والأحوال، فلماذا تخضع لتهديد الطغاة، وتقبل العبودية؟؟ .. إذا رفضت أن تكون محتلا في منطقة ضميرك، فليس في مقدور أحد أن يحتل منك مكان آخر .. إن جوهر الحرّية هو التحرر من الهوى وليس التحرر من العقل والأخلاق .. الحرية الحقيقية ليست الحق الذي يجيز للإنسان أن يختار الشر، الحرية –هي الأخرى- كالحق لا تعطى لمن يستحقها، بل تأخذ ممن أغتصبها ..
بحثت مطولا عن تلك الكلمات التي قد توفيكم حقكم أيها الأبطال في زمن الانهزام، بحثت لأني ما كنت قادرا على التحدث عن شيء عظيم كالحرية خوفا من ان أكتب فأقصر حين تخون كلماتي عظمة عفويتكم ومع ذلك فقد كنت أحتفل دوما بالدموع والابتسامة حين تقتربون في كل مرة بي وبشعبي من خط النهاية .. إحتفلت بخيال بطل يفوز بلقب تاريخي في دورة اولمبية على ارض ما في بلد ما، ثم يعلق علم بلده الأم على رقبته، احتفلت على طريقتي وأنا أتابع صور رائعة وجميلة كنت قد شاهدتها قبل ذلك في بلاد كثيرة أخرى ولم انتظر طويلا حين دخلت مرحلة الوعي لأشاهدها في بلادي وعلى ارضي مرات عديدة، الآلاف يتظاهرون في الشوارع وحناجرهم تعلو وفقط بصوت الحرية يواجهون الرصاص وضربات المحتل بصدور عارية .. يا الله كم تمنيت أن أكون بينكم ..
سلمية .. سلمية ..
صحيح أن رفع السلاح قرار عسكري سياسي تتخذه السلطات كيف تشاء، وقت تشاء، بحسابات معينة، لكن ثمة سلاح من نوع آخر، سلاح الألفية الجديد، سلاح لا تمتلكه السلطات ولا التجمعات السياسية والعسكرية، إنه سلاح الشعوب .. الثورة السلمية .. وهو سلاح لا يحتاج الى تجمع ولا الى قرار ولا الى قاعة وعصير وكؤوس ولا الى وجبة غذاء او عشاء كي يتخذ، انه السلاح غير الفتاك غير القاتل لكنه ومع ذلك وحده القادر على رفع الظلم والاحتلال واستعادة الحرية وإن بثمن .. ذلك القرار -المظاهرات السلمية- لا يخضع لحسابات يكفي ان تكون محتلا او مظلوما لتخرج وتُخرج -بضم التاء-  أعظم ما فيك ..
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق