كلمة الرابطة

صفعة جديدة للإحتلال المغربي من أصدقاء شعبنا بإسبانيا

البشير محمد لحسن

قضي الأمر الذي فيه تستفتيان. وجاء البيان واضحا من بلدية طوريمولينوس الإسبانية، بأن لا صلة لها بأي نشاط ينظمه الإحتلال المغربي في المدينة وأنها بريئة براءة الذئب من دم يوسف من أي محاولة للزج بإسم البلدية في حملات الترويج للاحتلال المغربي أو لمدننا على انها مغربية، كما كان الحال مع المحاولة الفاشلة، نهاية يوليو الماضي، لستويق مدينة الداخلة المحتلة على أنها وجهة سياحية مغربية.

الإجتماع الأخير لمجلس البلدية المنعقد قبل يومين كان واضحا جلياً وصارماً في عبارات التنديد بالمحاولات المغربية اليائسة لإدراج أسم المدينة كمحطة أولى لتظاهرة رياضية يعتزم المغرب تنظيمها انطلاقا من اسبانيا الى المغرب. فبعد فشل محاولة التسويق للداخلة المحتلة بالمدينة أدرك الإحتلال ومن تواطأ معه من اعوان الحزب الاشتراكي بالبلدية أن السطو على التاريخ وعلى متانة العلاقة بين الشعب الصحراوي والشعوب الإسبانية هو محاولة يائسة لن تعرف النجاح اطلاقا بل مجرد بنيان أقيم على رمال متحركة.

جاء موقف الطاقم الحاكم في البلدية الإسبانية مخيباً لكل آمال الإحتلال في التسلل الى معقل القضية الصحراوية، فحتى وإن كان قد خطط ونسق للتظاهرة بليلٍ وفي سرية تامة مع حلفائه الاشتراكيين غير أن أصدقاء شعبنا كانوا له بالمرصاد ونجحوا في ظرف وجيز ليس فقط في ايقاف التظاهرة وإلغاءها فحسب، بل أنهم جعلوا ممن سهّل وساهم في تنظيم التظاهرة المذكورة معزولاً وفي ورطة يصعُب الخروج منها. والأكثر من ذلك أن بلدية طوريمولينوس قد تعهدت بتوقيع اتفاقية توأمة مع ولاية الداخلة في محاولة للتكفير عن الذنب وإرجاع سمعة المدينة التي ظهرت بمظهر المؤيد للاحتلال المغربي لبلادنا وهي خطيئة لا يملك أي حزب سياسي اسباني ترف السماح بها، خاصة في وجه المحطات الانتخابية.

وفي سؤال حزب اليسار الموحد بمجلس المدينة حول أخبار رائجة على أن المدينة ستكون محطة انطلاق سباق سياراتٍ سيجوب إسبانيا متجها إلى المغرب لتكون محطته النهائية المناطق المحتلة، وتحديدا الداخلة على انها مغربية. رد البلدية الرسمي جاء حاسماً وجلياً فقد اوضحت السيدة ماريبيل طوكون بوروسو، عضو المجلس البلدي أنه لا علم للبلدية بأي تظاهرة رياضية مشتركة مع الاحتلال المغربي وأن بلديتها ليست شريكا ولا راعياً ولا منظماً لمثل تلك التظاهرات مع المغرب، ميضفةً أن سلطات البلدية قد قدمت شكاوى للقنصلية المغربية بالجزيرة الخضراء ولدى مندوبية الحكومة الاسبانية والشرطة الاسبانية ضد أي جهة تستعمل اسم طوريمولينوس في مثل تلك التظاهرات، نافيةً أن يكون لبلديتها أي علم بهذه التظاهرة ولا بمنظميها، مضيفة أن السلطات قد اعلمت الجهات الأمنية المختصة بما يتم الترويج له من اخبار زائفة وان بلديتها لن تكون شريكا في الترويج للاحتلال المغربي، وبذلك يدرك المغرب أنه اصبح من شبه المستحيل التسلل للساحة الاسبانية وتسويق احتلاله للصحراء الغربية لأن اصدقاء الشعب الصحراوي سيكونون له بالمرصاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق