كتاب وآراء

الجبهة تعرف متى!

بنة شداد

لقد تابعت عبر فيسبوك خبر قيام الجبهة بنشر صواريخ ارض جو على طول الجدار الفاصل بين الشق المحتل و المحرر من وطننا .
الخبر أورده موقع الضمير و استسمحكم جهلي بهيئة تحرير هذا الموقع.
الخبر لم يصدر في الإعلام الرسمي وكالة الأنباء او التلفزيون.
الجبهة منخرطة في التزامات دولية و ستشارك في جولة جديدة من المفاوضات في جنيف دعى لها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الأطراف المعنية.
و منذ ايام أكدت الجبهة التزامها الصارم و دعمها لجهود المنتظم الدولي قصد إحلال السلام في منطقة الصحراء الغربية.
الجبهة تخوض معارك قضائية حامية الوطيس من اجل حماية ثروات الشعب الصحراوي و وقف نزيفها المستمر من طرف الشركات الغربية العملاقة و كل من هب و دب ، ورغم حسم الجبهة للمعركة إلا ان حرب الثروات لم تحسم بعد.
الجبهة منذ تأسيسها عرفت بحنكتها و ذكائها في التعاطي مع الاحداث و ترى أن منطق الاستفزاز عفى عليه الزمن.
انطلاقا مما ذكر هل يعقل أن تذهب جهود الجبهة في التعاطي الكيس و المرن و الهادئ مع الشرعية الدولية هبائا منثورا ؟،لا والله.
الجبهة تعرف جيدا متى تنشر الصواريخ و تعرف جيدا أين تكمن مصلحة شعبها و تاريخها ملئ بالشواهد على ذلك.
فيما يخص أؤكد ان العمل الصحفي يستوجب التدقيق في كل شاردة و واردة حتى لا نقع في منزلق قد يضر بالقضية و لا ينفعها ، وليست كل المصادر مرجعية للأخبار فقد تعتمد خبر معين و تنزله للمتلقي و قد دس لك القوم فيه جرعة سم اودت بك و مصداقيتك الى حيث لن تعودا.
العدو يحاول هذه الايام ان يبحث عن مشكل ما للإيقاع بالجبهة من خلال دفعها الى التصادم مع المجتمع الدولي و لاسباب تافهة،لكن لعاد لمتكلم (اعويليل) ايعود المصنت (عاقل) ،فالجبهة ذاهبة إلى (جنيف) لا لأنها تستجدي حلا للنزاع رغم معرفتها مسبقا ان المغرب و من ورائه فرنسا لن يستجيبوا و لن يعيروا مساعي العالم لاحلال السلام اي اعتبار،و لكن ليكون لرد فعل الجبهة فيما ياتي على اي تعنت مبررا.
الحرب قرار و السلم قرار و بين الأمرين فليختار المغرب و من ورائه فرنسا أين سترسوا بهم المراكب.
تحية ملؤها التقدير لكل الصحفيين و الإعلاميين الصحراويين في الإطار الرسمي و الغير رسمي و اقول لهم بأن الحذر واجب في راهن وقتنا و ضرورة الفحص و التأكد من المنتج قبل نزوله.
تحية خاصة للديبلوماسية الصحراوية وهي تقارع الأقوياء على تخوم بروكسل و لوكسمبورغ بالحجة و القانون، وهنا يكمن سر قوة الجبهة و عظمتها امام عنجهية أوروبا و جبروتها.
تحية صادقة للديبلوماسيين الصحراويين سيوف الحق البتارة التي اثبتت لاوروبا ان سلاح الحق أقوى من آلة الجشع و ان ثروات الشعب الصحراوي مخضبة بالدماء.
و ما يعلم جنود ربك الا هو.
كل الوطن او الشهادة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق