قضية الشعب الصحراوي وتقاليده يسرقان الأضواء هذا الأسبوع بجامعة فيديريكو الثاني العريقة بنابولي الإيطالية

نابولي/ موقع الرابطة/ عبداتي لبات الرشيد 

حضور قوي ومميز شهدته القضية الوطنية خلال هذا الأسبوع بمدينة نابولي الإيطالية.
فبعد الندوة الكبيرة التي نظمت بمتحف “ماسكو أنجوئينو” الشهير والتي حضرتها شخصيات وازنة في الساحتين الإيطالية والعالمية، إحتضمت جامعة فيديروكو الثاني الكبيرة والتي تعتبر من أعرق الجامعات في أوروبا والعالم، أسبوعا تضامنيا مع نضال الشعب الصحراوي وكفاحه من أجل الحرية والإستقلال.
وقد نصبت خيمة صحراوية سط ساحة الجامعة حيث يجتمع عادة الأساتذة والطلاب وهو الأمر الذي جعلها تسرق كل الأضواء مع بداية العام الدراسي بالجامعة الإيطالية.
الخيمة الصحراوي التي إحتوت بداخلها على بعض من عادات وتقاليد الشعب الصحراوي كانت وجهة كل الطلاب والأساتذة الذين تزاحموا على الدخول وإلتقاط الصور وهو الأمر الذي دفع بكثير منهم الى السؤال عن الشعب الصحراوي وقضيته وكانت الفرصة مناسبة لشرح عدالة شعب مسالم يسعى الى تحقيق طموحاته في الحرية والإستقلال والى العيش بسلام وأمن مع كل شعوب وثقافات وحضارات وديانات العالم.
طلاب الجامعة تجمعوا داخل الخيمة التي إكتظت بهم وقد أعد الشاي بطريقة الشعب الصحراوي وأجرى الطلاب والباحثون من أساتذة ودكاترة دردشة مع شبان من الصحراء الغربية تمحورت حول أوضاع اللاجئين الصحراويين ومعاناتهم مع الإحتلال وحول تاريخ الكفاح الصحراوي وقدرة الصحراويين على الصمود والتحمل في نضالهم الطويل من أجل الحرية والكرامة والإستقلال.
وفي الأخير تناول الجميع الشاي الصحراوي وسط ذهول من الطلاب والأساتذة من مذاقة الجميل وقد تمت دعوتهم جميعا لتناوله مرة أخرى لكن هذه المرة وسط الشعب الصحراوي بمخيمات اللاجئين والمناطق المحررة بما أن المحتل المغربي يمنع ولوج المتضامنين الى المناطق المحتلة حيث يخفي واقع إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد المواطنين الصحراويين وهو ما تم شرحه داخل الخيمة وبكل تفاصيله.