كتاب وآراء

مصيرنا تقرره المواصر

لقد كتب اللّٰه لنا ان اعتدى علينا المنافقون واليهود ومن والاهم، وقد قال الله عز وجل فيهم : وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوَاْ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْمُعْتَدِينَ”. فلا بد لنا إذن من التفرغ الكلي لهذا الامر لانه فرض عين على كل صحراوي مؤمن بالله ، ومن خالفه ضيع عرضه ودينه وضاعت مصلحته . ولو ان الفرد في كل مجتمع يحتاج الى وقته وطاقاته لعمل يعود عليه بمنفعة خاصة خدمة لحاجاته اليومية بما يتطلبه عيشه من ضرورات وكماليات في الظرف العادية ، غير ان الانسان كائن اجتماعي لا تستقيم له حياة بمفرده ولا يستقر له حال الا بمجتمعه ، حيث لا وجود لمصلحة خاصة الا في ظل مصلحة عامة ، فحين تنادي المصلحة الام يقول الفرد لبيك. إن القاعدة المستخلصة مما تقدم هي الخط الفاصل بين الصلاح والفساد ، وكل استخفاف بها يسبب خراب المجتمعات وزوالها حتى . ان الأنانية مرض وخلق ذميم إذا تمكن من قلب أفسده ، ورغم أن الأنانية صفة تتعلق بالأفراد لكنها إذا انتشرت في المجتمع كان ذلك مقدمة لخرابه ، فالأنانيون لا تحركهم إلا أطماعهم التي لا حدود لها ، كما بين رسول اللّٰه صلى الله عليه وسلم في قوله : (لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب .) فإذا وقع صراع المصالح الشخصية التي يسعى لها الأنانيون قل التراحم وضاعت المصلحة العامة وضاع الجميع تبعا لذك بمقتضى : الَّلي حَدُّو راسو يَعْگَبْ يَغْلْبُ. وقد أريد لنا ان نذهب وتذهب ريحنا في هذا المهب حين كنا في موج من الدجى قد لايتضح خيطه الابيض من الاسود لكثير منا ، لكن دخان المدافع اليوم اذاب الجليد وحرر البوصلة وفند الاعذار وعبد الطريق بافواه البنادق نحو النصر الاكيد فاصبحت هذه البنادق تعيب علينا الاشتغال بسواها حرصا منها على مصيرنا ، فحرم علينا الفوه والاشتغال بعد لا إله الا اللّٰه والله اكبر بغير كل الوطن او الشهادة. وبالبندقية ننال الحرية .

بقلم: محمد فاضل محمد اسماعيل obrero

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق