الاخبارحصاد الاخبار

الاعلامية الصحراوية نزهة الخاليدي تنشط محاضرة بإشبيلية حول صعوبة العمل الاعلامي تحت سلطة الاحتلال المغربي

إشبيلية/ الأندلس/ موقع الرابطة/ البشير محمد لحسن

بدعوة من جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي بإشبيلية، وبحضور مثل الجبهة بالأندلس، محمد ازروك، وأعضاء جمعية التضامن مع شعبنا ومتضامنين، نشطت الاعلامية الصحراوية، نزهة الخاليدي، ندوة اعلامية تطرقت من خلالها لصعوبات عمل الاعلاميين بالارض المحتلة الذين يجازفون بحياتهم من أجل نقل الصورة رغم المخاطر المحدقة بهم. وبعد عرض الشريط الوثائقي “ثلاث كاميرات مسروقة” الذي أنتجه الفريق الإعلامي الصحراوي “ايكيب ميديا” بالتعاون مع مؤسسة “ريفيلم” السويدية.

وبعد مشاهدة الجمهور للفيلم، بقاعة “دار الصحراء أمينتو حيدار” وسط مدينة إشبيلية، تم فتح نقاش موسع مع الجمهور الذي استمع إلى إجابات الإعلامية الصحراوية حول ظروف تصوير الفيلم ومخاطر العمل الصحفي بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وذكرت نزهة الخاليدية أن فكرة الفيلم تأتي لتوثيق المضايقات التي يتلقاها المصورون الذين يخاطرون بحياتهم من أجل نقل الصور الحية عن المظاهرات وانتهاكات رجال الأمن المغربي وشرطة الاحتلال ضد المدنيين الصحراويين المسالمين. وشرحت الصحفية الصحراوية مطولاً واقع الشعب الصحراوي تحت الاحتلال وأساليب المقاومة التي ابتدعتها الجماهير أمام الحصار المطبق ومظاهر العسكرة التي تغزو شوارع المدن المحتلة وتضيق على الصحراويين في ممارسة حياتهم اليومية. وخصّت الاعلامية الصحراوية بالذكر الصحفيين الصحراويين الذين قالت أن “لا مستقبل لديهم بعد أن يتم التعرف عليهم يصبحون هدفاً لقوات الاحتلال التي لا تكتفي فقط بممارسة العنف ضدهم واستهدافهم مباشرة أثناء الوقفات، بل أن التضييق يتجاوز ذلك إلى منعهم من نيل أبسط الحقوق واعداد الوثائق وغير ذلك”، مؤكدةً أنه لا مستقبل لها تحت سلطة الاحتلال لأن الاعلاميين الصحراويين ممنوعون من الوظيفة أو التمتع بأبسط الحقوق، ناهيك عن المطاردة القضائية وتلفيق التهم لهم.

وكانت الاعلامية والناشطة، نزهة الخاليدي، قد تعرضت للاعتقال أو مرة وعمرها لم يتجاوز الـ 13 ربيعاً، ليتم اعتقالها مجدداً في اغسطس سنة 2016 بعد تغطيتها لمظاهرة سلمية بالعاصمة المحتلة، العيون، حيث تعرضت لكل أصناف العاملة المشينة داخل مقرات الدرك الملكي الغربي بكل من شاطئ فم الواد ومدينة العيون المحتلة. وجاء تلك المعاملة المهينة بعد محاولتها الاحتجاج على مصادرة كاميرا تصوير استولت عليها سلطات الاحتلال المغربية وهي من نوع “Nikon D300” بها بطاقة ذاكرة من حجم 16G، وهي إحدى الكاميرات التي جاءت كعنوان للفيلم الوثائقي المذكور. أما الاعتقال الأخير الذي تعرضت له الاعلامية والذي يجسد المضايقات التي يتعرض لها الصحفيون الصحراويون بالمناطق المحتلة فكان بتاريخ 14 ديسمبر الماضي العاصمة المحتلة، حيث تم اختطافها بشارع السمارة وتم تلفيق تهمة “توثيق الحصار والطوق الأمني المغربي بعد دعوة الجماهير الصحراوية لمظاهرة بالشارع المذكور”. إلى ذلك، أشارت نزهة الخاليدي في تعقيبها على أسئلة الحضور أن القضاء المغربي قد لفّق لها تهماً باطلة وهو ما لن يثنيها عن مواصلة طريقها الذي اختارته بنفسها رغم صعوبته وكل المخاطر المحدقة به.

وكان فيلم “ثلاث كاميرات مسروقة” قد عُرِض في العديد من مهرجانات السينما العالمية وحصد بعض الجوائز المهمة والتي من بينها جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان “السليمانية الدول للأفلام” شهر أكتوبر الماضي، وهي الجائزة التي أحدثت أزمة دبلوماسية بين العراق والمغرب، حيث استدعى المغرب السفير العراقي بالرباط، عبد الكريم هاشم مصطفى، للاحتجاج على عرض الفيلم الذي يفضح انتهاكات الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين والصحفيين بشكل خاص، وهي التجاوزات التي يرغب الاحتلال في أن تظل طي الكتمان.

وفي موضوع ذي صلة، كان الفريق الإعلامي الصحراوي “ايكيب ميديا” قد حصل على جائزة “خوليو آنغيتا برادو” لحرية الصحافة في نسختها الثانية عشر. وهي الجائزة المرموقة التي منحتها مطلع الشهر الجاري نقابة الصحفيين بالأندلس بدعم من بلدية قرطبة وجامعتها.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق