جرائم ضد الإنسانية متواصلة ضد ناشطات حقوقيات و سياسيات صحراويات بالعيون المحتلة
تجمع المدافعين الصحراويين / العيون المحتلة
تواصل قوة الاحتلال المغربي ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية في حق المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية بسبب الرأي و تخليد الذكريات الوطنية الصحراوية و التضامن مع السجناء السياسيين الصحراويين و مطالبة المجتمع الدولي بضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير طبقا لميثاق الأمم المتحدة.
و في هذا الإطار ، تدخلت قوة الاحتلال المغربي ضد مجموعة من الناشطات الحقوقيات و السياسيات الصحراويات بسبب محاولتهن المشاركة في وقفة احتجاجية سلمية مخلدة لذكرى انتفاضة الزملة و اختطاف الزعيم الثوري ” سيدي إبراهيم بصيري ” منذ تاريخ 18 حزيران / يونيو 1970 من قبل الاستعمار الاسباني بعد يوم واحد فقط من اندلاع هذه الانتفاضة التاريخية.
و بحسب إفادة السجينة السياسية الصحراوية السابقة ” محفوظة بمبا لفقير ” أن منزلها و منزل رفيقتها ” الصالحة بوتنكيزة ” بالعيون المحتلة ظليا محاصرين منذ تاريخ 16 حزيران / يونيو 2024، و أنهما بمجرد مغادرتهما للمنزل تعرضتا للتعذيب و التعنيف الجسدي و اللفظي بالشارع العام بشكل أدى إلى إصابتهما بجروح متفاوتة الخطورة و إلى كسر النظارة الطبية للإعلامية الصحراوية “الصالحة بوتنكيزة ” ، التي تأثرت نفسيا بما تعرضت له من تعذيب و ممارسات مهينة من قبل ضباط و عناصر الشرطة بزي مدني معروفين بارتكابهم للجرائم ضد الإنسنية في حق المدنيين الصحراويين.
كما أكدت ” محفوظة بمبا لفقير ” في شهادتها تعرض المختطفتين الصحراويتين السابقتين ” الدكجة لشكر ” و “ فاطمتو الحيرش ” للتعذيب و الضرب المبرح بواسطة آلات حادة على مستوى الصدر و في أنحاء مختلفة من الجسم بعد استهدافهما بالقوة و بالممارسات العنصرية من قبل دورية تابعة لشرطة قوة الأحتلال كان جمع أفرادها يراقبون و يرصدون تحركاتهما ، خصوصا في الوقت الذي قامتا فيه بتوزيع المناشير المخلدة لذكرى الزملة و المطالبة بحق الشعب الصحراوي في الاستقلال بالشارع العام .
و في ذات السياق أكدت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان ” خدجتو الدويه ” النائبة الثانية لرئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان باصحراء الغربية CODESA ، أنها و زميلتها ” السالكة أعمر ” ظلتا يخضعان للمراقبة قبل تعرضهما لهجوم وحشي استهدفهما و هما داخل سيارة مدنية من قبل مجموعة من ضباط و عناصر شرطة الاحتلال المغربي ، الذين ظلوا يحاولون تكسير زجاج السيارة و تعريضهما للضرب و التعنيف قبل مطاردتهما في مختلف شوارع مدينة العيون المحتلة بشكل جنوني كان سيؤدي إلى إنقلاب سيارتهما و تعريض حياتهما للخطر .
إن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA ، و هو يظل منشغلا بأضاع حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء المنتهكة شكلا و مضمونا من قبل قوة الاحتلال المغربي من حيث إعمال القانون الدولي الإنسان و القانون الدولي لحقوق الإنسان ، فإنه يعلن عن :
1 / تضامنه المطلق مع ضحايا جرائم الإبادة و الحرب و الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبل قوة الاحتلال المغربي.
2 / دعوته الاستعمار الاسباني سابقا بالكشف عن مصير القائد و المختطف الصحراوي ” سيدي إبراهيم بصيري ” مع تحمل مسؤوليته الإدارية و السياسية في إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية.
3 / مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنهاء مأساة الشعب الصحراوي التي طالت لأكثر من 05 عقود و العمل على تمكينه من حقه في تقرير المصير طبقا لميثاق الأمم المتحدة.
4 / مناشدته الاتحاد الإفريقي و مختلف المنظمات الحقوقية و الإنسانية الدولية بممارسة الضغط على قوة الاحتلال المغربي من أجل :
ـ تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي بالصحراء الغربية.
ـ احترام حقوق الإنسان و الكشف عن مصير المختطفين الصحراويين ـ مجهولي المصير و استعادة كافة السجناء السياسيين الصحراويين لحريتهم من مختلف السجون المغربية.
ـ إجراء تحقيق دولي مستقل و عدم الإفلات من العقاب للمسؤولين المغاربة الذين لا زال معظمهم يرتكب جرائم ضد الإنسانية في حق المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.
ـ تمتيع الشعب الصحراوي من كامل حقوقه المكفولة في القانون الدولي الإنساني ، بما في ذلك السيادة على ثروته الطبيعية و عدم الاستيلاء و التصرف بطرق غير شرعية بممتلكاته و أراضيه.