كتاب وآراء

قضيتنا… إلى أين؟

بلاهي ولد عثمان 

استمع مجلس الامن الاربعاء الماضي الى ماقدمه المبعوث الشخصي للامبن العام للامم المتحدة السيد هورست كوهلر و مقاربته حول ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية المغرب و جبهة البوليساريو و ياتي هذا التقرير بعد ما استكمل المبعوث الخاص زيارته للمنطقة و الدول ذات العلاقة بالنزاع في المنطقة مثل الجزائر و موريتانيا و اسبانيا و فرنسا.
الى هنا الامر عادي جدا عبارة عن خبر صاغته وكالات الانباء الدولية و المواقع الالكترونية حول حدث يتكرر مرات عدة في السنة و صلب موضوعه قضية النزاع في الصحراء الغربية.
و غير العادي هو ان يتباشر البعض بان فرانس 24 او الجزيرة او العربية او غيرها من القنوات الفضائية العربية قد ذكرت الخبر و يعتبر تحليل فلان او علان في قمة الروعة لانه ذكر حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير او وبخ المخزن المغربي او اضحد حجة محاوره بحجة اقوى الى غير ذلك، ارى ان الحضور الاعلامي لقضيتنا الوطنية في غاية الأهمية و لكن ليس هو المهم و ليس هو الذي سيجني المواطن البسيط اللاجئ المعاني من حرارة الصيف و ضنك العيش ثماره انها الحقيقة المرة التي يجب ان نؤمن بها كمثقفين و اطارات و كوادر علينا ان نبحث عن اقصر الطرق الى تحقيق مكاسب سياسية و دبلوماسية تقدمنا الى الامام نحو الهدف المنشود و هو الحرية و الإستقلال من خلال تطوير تنظيمنا السياسي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب (البوليساريو) وذلك بمراجعة الحالة السياسية و الاجتماعية التي نمر بها في هذه المرحلة من كفاحنا المستمر و نحن مقبلون على مفاوضات مباشرة برعاية الامم المتحدة كي نفاوض من منطلق قوة و ايمان بالحق و نثبت للعدو انه مهما بلغت العراقيل و صناعة الكذب فإنه لا مناص من الجلوس مع جبهة البوليساريو الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الصحراوي و رائدة كفاحه.
لكن هذه الجبهة يجب ان ترتب البيت الداخلي و اصلاح ما افسده الدهر و طول الانتظار و ما صاب المواطن من نكد و عدم ثقة في النفس رجعت سلبا على تطبيق البرامج و الابتعاد عنها و اتساع الهوة بين القمة و القاعدة و انتشار الفساد في مؤسسات الدولة و وزاراتها و هنا اردت فقط ان اتحدث بلسان المواطن البسيط الذي يرى ما لا يراه المسؤول الذي تحجب عنه الرؤية من خلال التصفيق لكل صغيرة و كبيرة و من عدم تحقيقه لمطالب مواطن بسيط يعيش على امل العودة لارضه المغتصبة منذ اكثر من اربعة عقود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق