كتاب وآراء

اليوم الأول من حرب الحسم في الصحراء الغربية…‎

بعد بيان جيش التحرير الشعبي الصحراوي، الذي قرأناه  في وكالة الأنباء الصحراوية، انقشع الغبار عن صفحة يوم تاريخي في مسيرة كفاح الشعب الصحراوي البطل.
لقد طوي سجل اليوم الأول وطويت معه صفحة السلام المسموم.
حقائق الحرب ستبدأ تكشر عن أنيابها الحادة وستبدأ رحى الحرب التي لا ترحم تفعل فعلها.
ستسيل الكثير من الدماء وسيموت الكثير من الجنود الغزاة وستغص مراكز إيواء الاسرى المغاربة التي انتهت الحرب السابقة بالكثير منهم  وسينتهي العرس الاقتصادي المغربي المزدهر في الصحراء الغربية.
اليوم لم يعد الجندي المغربي يردم برمل الصحراء ويحرق بلهيب شمسها فقط، بل ستردمه القذائف الصاروخية وستمطره الرصاصات القاتلة.
اليوم ستهرب كل الاستثمارات من العيون والداخلة وستتحول جنة الجنان الى جحيم والوعود الى أكاذيب وتتفكك العقود ولم تعد السلمية هي شعار المناطق المحتلة بل تصعيد النضال.
اليوم كل السفن كل الطائرات كل المنشآت والاستثمارات في منطقة حرب.
اليوم لم يعد الجلاد في مأمن من رصاصة.
اليوم الشعب الصحراوي يعلن لكل الجنود لكل غزاة الأرض ان ارحلوا الى أرضكم او ستموتون دون دفن كما السابق تأكل اجسادكم شمس الصحراء .
اليوم سيجمع المينورسو حقائبه ويفقد عناصره رواتبهم وينهي مجونهم وسياحتهم التي كان يدفعها لهم الرباط.
اليوم ستنتهي قصص الإرهاب والمخدرات وعصابات الجريمة العابرة للقارات.
اليوم الكثير من الشباب الصحراوي غصت به المدارس العسكرية ولوائح تسجيل التطوع لبذل الروح لم يسبق لها مثيل في تاريخ الشعب الصحراوي.
غدا سيقل الرجال في المؤسسات المدنية وستبدأ النساء وجرحى حرب التحرير والشيوخ المسنين في تسيير الداخل ليسد الفراغ الذي يتركه الرجل الصحراوي الذي انتقل الى ميدان الشرف.
اليوم ربما ستنضم الشرطة الى جيش التحرير وسينضم الدرك الوطني الى النواحي العسكرية.
فالمدرسة العسكرية التي تخرجت منها المرأة الصحراوية ستبدأ في أخذ مكانها في الولايات والمؤسسات ونقاط العبور.
اليوم ستتبدل الكثير من المعادلات والكثير من الممارسات والكثير من الأساليب.
اليوم ميزان القوة تغير بالكامل لقد رجع الشعب الصحراوي الذي اريد له ان يمل ويضعف ويتفكك الى كتلة صلبة من فولاذ وتوحد أكثر من اي وقت مضى وسينتصر.
لقد مكروا له وحاكوا له كل الدسائس والمؤامرات ولكن مكرهم مكر شيطان ضعيفا هزيلا امام إرادة الله الذي أراد سبحانه  لهذا الشعب الابي ان يكون أقوى مما يمكرون وأصلب مما يتمنون.

فلا نامت أعين الجبناء

بقلم : حمدي حمودي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق