كتاب وآراءمقالات

رسائل قبل المؤتمر 15

بلاهي ولد عثمان

تمر علينا السنين، و يتجدد اللقاء، في محطة دستورية وطنية، نطلق عليها اسم المؤتمر، و هو عبارة عن وقفة مع الذات، نجدد فيها أفكارنا، و مناهج تنظيمنا إن أمكن، و إطاراتنا.
المواطن الصحراوي البسيط يتطلع إلى هذه المحطة بكثير من الامل، يريد من المؤتمر ” اللي ادور لمرة من عتروسها” يريد تحديث الهياكل التنظيمية، و وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، و تقنين الإدارة، و الاهتمام بالجيش و الشباب، و ترقية المرأة، و الاستفادة من الأطر، و الاهتمام بالتعليم و الصحة على وجه الخصوص.
يتطلع المواطن الى مؤتمر غير تقليدي، يسعى إلى اتخاذ قرارات تاريخية، و في مختلف المجالات، السياسية والعسكرية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و التربوية وغيرها.
المؤتمر الخامس عشر تريده الصحراوية و الصحراوي مؤتمر صوت المواطن، يتطلع إلى أفكار النخبة، في ضرورة التغيير في السياسة الداخلية والخارجية، و اصلاح البيت الداخلي و ترميم ما أفسدته سنوات السلم العجاف.
يجب أن الا ينعقد المؤتمر من أجل أن ينعقد، بل من أجل قرارات جدية، و رؤى استثنائية لمرحلة استثنائية قادمة، و حاسمة في مصير شعب طال أمده في انتظار حل، لن يأتي به غير أبنائه، حل جذري يؤكد للعالم أن الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الصحراوي هو الذي يستطيع ذلك.
لا يجب أن يضم المؤتمر مئات المؤتمرين، و من مختلف تواجدات الجسم الصحراوي، بقدر ما يجب أن ينعقد بنوعية المؤتمرين، و ايمكانيتهم على صنع حدث تاريخي، و مؤتمر يجني أبناء ثورة عشرين ماي ثماره، قبل حلول المؤتمر الموالي.
هذه مجرد رسائل حبذا لو وصلت إلى القائمين على المؤتمر، و تحضيره هذه الأفكار و غيرها تتزاحم في عقول الصحراويين، اين ما كانوا، و هم ينتظرون المؤتمر الخامس عشر، لجبهتهم و رائد كفاحهم، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق