كتاب وآراء

القيح يخرج من كناريا…

استخدام الأدوات القديمة لم يعد له جدوى، الحلبة التي كان يلعب فيها ثور كونزاليس هجرت، لعبة الثيران حوصرت ومنعت في إسبانيا. ما كان يضحك ويسلي ويكسب منه الملايين هو في الحقيقة وصمة عار.
لم يعد هناك مجال للعب بدماء الحيوانات ولا حقوقها فما بالك بالشعوب والشعوب الواعية، ما كان يقوم به الساسة الإسبان في الخفاء يخرج كالقيح في كناريا، وعي الشعوب الاسبانية جعل فخاخ المؤامرات البائسة تنصب خارج المجتمع ودون علم البرلمانات الاسبانية.
الصحراويون في قلوب الإسبان وفي بيوتهم ويربطهم الرباط الإنساني في الماضي والحاضر والمستقبل.
كل خطوة ضد القانون الدولي ضد الشرعية الدولية، لا يمكن هضمها ويدفع فاتورتها المواطن الإسباني، الخطأ الفادح الذي قام به رئيس الحكومة الاسبانية الحالية المنتهي الصلاحية، دفع الشركة أنرجي الى دفع سعر الغاز مضاعف خمس مرات.
لم يعد أمام وحدة الشعب الصحراوي والتفاف كل مكوناته حول الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، مجال للمناورة.
ملك المغرب السكير لا يمكن إسناد خطأ احتلال أبيه لأجزاء من أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي هي حقيقة تفقأ كل عين.
المغرب يعيش في عزلة غير مسبوقة، الشركات التي حاول توريطها تنسحب تباعا، الديون تغرق ميزانية البلاط اللاهي والأوضاع تسوء بشكل مطرد.
لم يعد هناك أي حجة قانونية ولا سند شرعي أمام صبر وشجاعة ووعي الإنسان الصحراوي الذي أقسم على تحرير وطنه ونيل حريته واستقلاله مهما كانت المناورات والتكالبات والتكتيكات.
الساسة المغاربة ومنظريهم لم يعد أمامهم الا سياسة الرشوة وتحريك وطنطة قطع النقد التي تلمع جالبة الغربان التي تقتات الجيف والدود.
صخرة الصمود واندلاع حرب التحرير من جديد أخرج كل ما لدى المتآمين في الخفاء، علاقاتهم التاريخية مع الصهاينة ضد فلسطين وضد الامة العربية والإسلامية، حتى الملك ظهر على حقيقته يعاقر الخمرة في مقاهي المثليين.
إنهيار المملكة وشيك وما يقوم به المغرب اليوم هي تكتيكات وقنابل ضوئية مادتها فاسدة تؤذي مطلقها اكثر من غيره.
المثال الحي للإنسان الصحراوي الذي يدافع عن الحق هو ما هز البرلمان الفرنسي بوجود روح الثورة الصحراوية وعبقها المناضلة الشجاعة سلطانة خيا وهو ما زان مطار بلباو بمئات الاعلام الصحراوية.
أوقات ليست بالبعيدة ستزين تلك الاعلام الصحراوية ان شاء الله مطار العيون المحتلة وستكون الدولة الصحراوية مكتملة التحرير حينها سيعم السلام والامن وهي عامل توازن واستقرار.
بقلم حمدي حمودي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق