الاخبارحصاد الاخبار

تنديد واسع بإعتقال الناشطة الصحراوية محفوظة لفقير وتأكيد على المقاومة السلمية

 أكد أعضاء وفد النشطاء الحقوقيين القادم من المناطق الصحراوية المحتلة مواصلة نضالهم السلمي ومواجهة الاحتلال المغربي مهما كلفهم ذلك من تضحيات، منددين بالإعتقال التعسفي الأخير الذي تعرضت له المناضلة الصحراوية محفوظة لفقير.

وأعتبر الوفد الحقوقي المشارك في اشغال الندوة الـ 44 للتنسيقية الأوروبية لدعم ومساندة الشعب الصحراوي الجارية بفيتوريا (إسبانيا) أن “الأهداف السامية التي يدافع عنها النشطاء الحقوقيين في الأراضي المحتلة لا تقبل المساومة أو التنازل، وما الاعتقالات المتواصلة والتي كان آخرها احتجاز الناشطة الصحراوية محفوظة لفقير خلال حضورها أطوار احدى المحاكمات السياسية، خير دليل على الاستمرار في مقارعة العدو واستمرار للمقاومة المدنية”.

وعرج أعضاء الوفد في مداخلاتهم على “الوضع الكارثي لحقوق الإنسان في المدن المحتلة وحجم الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب التي يقوم بها نظام الاحتلال المغربي بطريقة ممنهجة ضد المدنيين الصحراويين العزل، لا سيما النشطاء الحقوقيين والإعلاميين الذين سخروا كل الجهد من أجل تسليط الضوء على ما يجري في الأرض المحتلة”.

وبالإضافة إلى إنتهاك حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، يضيف الوفد “تبقى السياسة الاستعمارية التي تستهدف بشكل ممنهج وخطير موارد الصحراء الغربية وتواطؤ مجموعة من الشركات المتعددة الجنسيات عبر العالم هي جرم أكبر يشكل إنتهاكا صارخاً لسيادة الشعب الصحراوي على موارده الطبيعية، نظرا للسرية التي تطبع الصفقات المشبوهة في نهب الثروات، يرافقها ضغط قوي ضد المنظمات والهيئات المهتمة بهذا الملف الذي يعد الحلقة الأقوى في قضية الصحراء الغربية، والسبب الرئيسي في عدم التوصل إلى الحل النهائي.”

هذا وشكلت الندوة فرصة لإطلاع المشاركين على الوضع الكارثي للمعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية وما يعانونه من تجاوزات قانونية تنهك حقوقهم كأسرى مدنيين وفق إتفاقية جنيف الرابعة، “بالإضافة إلى الطريقة العدوانية التي يعتمدها الإحتلال في مواجهة المقاومة المدنية الصحراوية التي باتت بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها أطماع وسياسة المخزن الإستعمارية والدعاية التي طالما رددتها آلتها الإعلامية بشأن تنمية المدن المحتلة وزعمه ضمان حقوق الصحراويين ورضاهم العيش تحت كنف الإحتلال.”

ويشارك في ندوة التنسيقية الأوروبية لدعم ومساندة الشعب الصحراوي التي انطلقت أمس الجمعة أكثر من 500 مشارك، يمثلون  جمعيات الصداقة والتضامن الإسبانية، والأحزاب السياسية، والمنظمات الإجتماعية، ولجان الصداقة عبر العالم، وبرلمانيون من عدة قوى سياسية، وذلك بهدف رسم استراتيجيات عمل جديدة لمرافقة الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الحرية وتقرير المصير.

وأكد المتدخلون خلال اليوم الأول من الأشغال، ان الندوة الأوروبية 44 هي بمثابة فرصة  للمطالبة من جديد بتطبيق مخطط السلام الأممي، الذي قبله طرفا النزاع ، جبهة البوليساريو و المغرب، وصادق عليه مجلس الأمن الدولي الهادف الى تنظيم استفتاء تقرير المصير للتوصل الى حل عادل ونهائي للنزاع الصحراوي – المغربي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق