أخبار الجاليةنماذج ناجحة

محمد اصلوح الصغير قصة امل ملؤها الوطنية والنضال..

بقلم عثمان الشيخ

قصة امل ملؤها الوطنية والنضال.
محمد أصلوح الصغير، شاب صحراوي بنفس عمري، شاءت الأقدار أننا إزددنا في نفس العام، عام اللجوء والتشرد، شاءت الأقدار أن يتم تطعيمنا بنفس الحقنة التي تسببت لنا ولغيرنا من نفس الجيل بإعاقات جسدية وذهنية دائمة، وأدت بالكثيرين للموت، حتى ،محنة اللجوء والتهجير لشعب كامل من قبل المحتل المغربي، كل منا أصابه ما أصابه منها، لقد سببت له تلك الحقن إعاقة جسدية ونطقية، من خلال شلل شبه تام، ولكن الله الحمد بقي العقل ثاقبا، ومرتبطا بقضية أمن بها، وإرادة وطنية لاتلين، أصبح لا يقوى على الحركة ولا الكلام، غير أن له إرادة فلاذية لاتقهر، وهو إبن عائلة مقاومة لها من الشهداء الكثير، شاءت الأقدار أن يتغرب مرة أخرى في حضن عائلة أندلسية، قدمت له الكثير كإبن لم تنظر له يوماً أنه معاق، بل عمقت لديه الإرادة والطموح وحب الوطن.
شارك محمد إصلوح الصغير في بطلات رياضية لصنف ذوي الاحتياجات الخاصة، في رابطة البطولة الإسبانية، وحاز هذا العام للمرة الثانية على لقبها، وبقي مداوم على رفع العلم الوطني الصحراوي كل مرة يتوج فيها، وبكل فخر وأعتزاز.
منذ أن بدأت الحرب وهو يسألني كل ما أتحاح له ذالك عن المقاتلين في الميدان، وعن معنوياتهم وإنتصاراتهم، وعن قدرة شعبنا على نيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
محمد لديه من المعنويات العالية لو سمحت له قدرته الجسدية بالمشاركة في الحرب كمقاتل، وهو ماصرح لي به أكثر من مرة، قال لي أخر مرة أنه عازم على إيصال رسالة شعبه الى جميع الشعب الإسباني، وهو ماعبر عنه مرارا وتكرارا برفع العلم الوطني الصحراوي.
بقلم عثمان الشيخ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق