الاخبارحصاد الاخبار

مقاطعة فالينسيا تشهد تخليدا خاصا لذكرى إعلان الجمهورية.

فالينسيا /موقع الرابطة/هيئة التحرير

مقاطعة بالينثيا تشهد تخليدا خاصا لذكرى إعلان الجمهورية
شهدت مقاطعة بالينثيا الإسبانية تخليدا خاصا بحدث إعلان قيام الدولة الصحراوية الذي يصادف 27 فبراير من كل سنة، حيث شهدت المقاطعة إنزالا ثقيلا ومكثفا لشخصيات دبلوماسية ومسؤولين صحراويين للمشاركة في تخليد فعاليات الحدث بالمقاطعة.
فعاليات تخليد الذكرى انطلقت بسلسلة محاضرات قيّمة كانت بدايتها بمحاضرة للأخ علالي محمد أمببريك (حبيب الله) ممثل الجبهة الشعبية بمنطقة بالينثيا حول البدايات العسيرة والظروف المحيطة بإعلان قيام الدولة الصحراوية، استهلها بالترحيب بالضيوف وشكر الحضور على تلبية الدعوة والمشاركة بقوة في تخليد الذكرى الرابعة والاربعين لإعلان قيام الدولة الصحراوية مؤكدا على الدور الهام والطلائعي الذي تلعبه مختلف أطياف التحالف والتضامن الدولي في استمرار القضية الصحراوية في الواجهة.
ثم قدم عرضا مفصلا ومدعوما بالشواهد للظروف التي رافقت عملية التأسيس والتي وصفها المحاضر بالعسيرة حيث شح الإمكانيات وقلتها، اضافة الى الظروف الدولية المحيطة والتي كانت آنذاك تشهد قمة استعار الحرب الباردة والتي ألقت بظلالها على القضية وشكلت عامل ضغط يضاف الى ما سبقه مما سبب في زيادة الضغط على التنظيم السياسي وأدت في نهاية المطاف الى إعلان قيام الدولة الصحراوية خاصة بعد تبادل الأدوار بين إسبانيا من جهة والمغرب وموريتانيا من جهة أخرى اثر توقيعهم لاتفاقية مدريد المشؤومة والتي تسببت في تفريق و تمزيق الشعب الصحراوي من يومها والى الآن بين من يعيش في مخيمات اللجوء ومن يعاني تحت سياط جلادي الاحتلال المغربي.
المحاضرة الثانية نشطها الاخ محمد سيدي عمار ممثل الجبهة الشعبية بالأمم المتحدة والتي خصصها لمخطط التسوية الأممي بالصحراء الغربية و قال المحاضر أن المساعي الاممية في الوصول الى حل للقضية لا تزال تتعثر بسبب التدخل الفرنسي و التعنت المغربي وأن فرنسا توفر الغطاء والدعم المباشر لنظام الاحتلال المغربي ما يجعل حل القضية يحتاج الى ضغط أكبر من المجتمع الدولي والرأي العام العالمي لثني فرنسا وهي عضو مجلس الأمن الدولي بمقعد دائم عن توفير “الملجأ الآمن” للمحتل المغربي والذي مكنه من التهرب على الدوام من التزاماته تجاه تقرير مصير الشعب الصحراوي .
وأضاف ممثل الجبهة بنيويورك “إنه وأمام وضع الجمود الذي تعيشه القضية فإن جبهة البوليساريو ستراجع عملية مشاركتها في مساعي السلام وستعيد النظر في علاقتها بالمنظمة الأممية التي لم تنفذ التزاماتها بالإقليم”.
من جانبها الدكتورة و المحاضرة الصحراوية امباركة حمودي وفي محاضرتها الثالثة في إطار تخليد فعاليات حدث إعلان قيام الدولة الصحراوية، قدمت محاضرة مركزة عن دور المرأة الصحراوية في قيام الدولة الصحراوية و أنها شكلت العمود الفقري للثورة والدولة، حيث تبوأت مكانتها المتقدمة منذ البداية فكانت الركيزة الأساسية التي اعتمدت عليها معركة التحرير و البناء فهي من كانت ولاتزال قوة الدفع الأساسية للحركة والدولة فهي المربية و المدرسة و الطبيبة و المسؤولة عن الإدارة التنظيمية للبلديات و الأحياء بالمخيمات .

كما ان مكانتها في الدولة و المجتمع نتعزز يوما بعد آخر تضيف المحاضرة فقد شكلت المرأة ما نسبته أكثر من 45% من مقاعد البرلمان كما أن الحكومة تضم أكثر من ستة وجوه نسائية، ناهيك عن تواجدها بالتمثيلات وحملها لحقائب دبلوماسية وازنة و مؤثرة.
وهو ما يؤكد تختتم المحاضرة الدور البارز والريادي الذي مثلته وتمثله المرأة الصحراوية في معركتي التحرير والبناء
غير ان المرأة الصحراوي تناضل من أجل الوصول الى 50 بالمئة.
هذا وقد حظيت المحاضرات الثلاث بمتابعة جدية وحضور مكثف لجمع غفير من المشاركين الأجانب والمهتمين إضافة الى أفراد الجالية الصحراوية هناك.
وقد لوحظ بشدة امتعاض العديد من المتضامنين الإسبان وغضبهم من حكومتي المقاطعة والحكومة المركزية الإسبانية بسبب مواقفهم “المشبوهة”، حيث أكد الحضور أن الزيارة التي قادتها رئيسة المقاطعة مصحوبة بعدد من رجالات الأعمال الى المغرب لم تكن مطلبا شعبيا من مواطني المقاطعة كما أن تصريحاتها بعد وصولها المغرب لم تكن مسؤولة ولا تعبر عن رغبة أغلب الناخبين.
كما استهجنوا الموقف الرسمي للحكومة المركزية والذي عبر عنه مندوبها بالأمم المتحدة والذي تجاهل ذكر تقرير المصير معتبرين ذلك مؤشرا خطيرا على الموقف التقليدي المعهود لإسبانيا والذي تماشى و الشرعية الدولية مؤكدين على خيبة أملهم في الحكومة التي انتخبوها أملا في دور أكثر “شجاعة” تجاه قضية تقرير مصير الشعب الصحراوي.
كما تم بالمناسبة إقامة معرض للصور الفتوغرافية يتضمن عرضا مفصلا لكرونولوجيا الأحداث منذ تأسيس الجبهة وحتى يومنا هذا.
نشير في الختام أن فعاليات تخليد الذكرى الرابعة والاربعون لإعلان قيام الدولة الصحراوية ستشهد يومه ال29 إقامة خيمة تقليدية صحراوية بالمقاطعة و سيتخلل ذلك جملة من الفعاليات التي سترافق الحدث بحسب مصادر من جمعية زمور التي ستشرف على تخليد الحدث هناك مشاركة مع تمثيلية الجبهة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق