الجالية الصحراوية بجزر الكناري تخلد الذكرى المزدوجة لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب وإندلاع الكفاح المسلح.

أحيت يوم السبت 25 ماي 2024 جمعية الجالية الصحراوية بجزيرة اگران كناريا الذكرى المزدوجة ال 51 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وإندلاع شرارة الكفاح المسلح ضد الإستعمار الاسباني من أجل الاستقلال الوطني وقيام الدولة الصحراوية وذلك من خلال لقاء واجتماع الجالية الصحراوية في الجزيرة كما كانت كذلك الأنشطة مصادفة لتخليد يوم إفريقيا بصفة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية دولة أفريقية وعضو مؤسس للاتحاد الافريقي.

حضر الإجتماع إلى جانب أفراد الجالية الصحراوية أعضاء الممثلية الصحراوية في مقاطعة كناريا، الأخوة “علي سالم سيدي الزين” ممثل الجبهة بالمقاطعة ونائبه الاخ “محمد سعيد”، كما كان حاضرا كذلك كل من السيد: كرميلو راميريث (Carmelo Ramírez) صديق الشعب الصحراوي والقيادي في حزب كناريا الجديدة ومستشار مكلف بالعلاقات والتعاون في مجلس اگران كناريا وكذلك السيد “اوكتابيو ميليان’ (Octavio Milian ) رئيس الجمعية الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي في جزيرة اگران كناريا حيث كانت لهم مداخلات تطرقوا فيها إلى الأهداف التي تأسست من أجلها الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي ورائدة كفاحه المعاصر من أجل الاستقلال والحرية وتأسيس وبناء الدولة الصحراوية معرجين على الإنتصارات التي حققها الشعب الصحراوي خلال 51 سنة من الكفاح المرير ضد الاستعمار الاسباني والغزو والإحتلال المغربي من بعد ذلك.

كانت المناسبة كذلك فرصة للمتدخلين والحاضرين في الإجتماع للتعبير عن التضامن مع أهالينا في المدن المحتلة ومع الأسرى المدنيين الصحراويين القابعين في السجون المغربية وعلى رأسهم مجموعة اگديم إزيك والصف الطلابي الذين يتعرضون بإستمرار لأبشع انواع التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان من طرف قوات الإحتلال المغربي الغازية.

تجدر الإشارة كذلك، في نفس السياق، إلى القيام بمجموعة من الأنشطة الثقافية، في إطار تخليد الذكرى، نظمتها جمعيتي الجالية الصحراوية في جزيرة تنريفي “جمعية الوفاق” وجمعية “الحرية للشعب الصحراوي” والجمعية الكنارية للصداقة مع الشعب الصحراوي (ACAPS) .

في هذا الإطار نظمت “جمعية الوفاق ” لقاءا لأفراد الجالية وعرض شريط وثائقي في المركز الثقافي “لوس أكريستيانوس” Los Cristianos حول 51 سنة من كفاح الشعب الصحراوي،تخللته مجموعة من الكلمات والمداخلات صبت في مجملها على أهمية الحدثين في مشوار التحرير وبناء الدولة الصحراوية وضرورة تلقين الناشئة من أبناء الجالية الصحراوية لأمجاد ونضالات الآباء والتمسك بالهوية الوطنية والعادات والتقاليد الأصيلة كي يستمروا على نفس النهج حتى تحقيق النصر والإستقلال،كما تم خلاله تكريم أعضاء من الحالية الصحراوية بتنريفي من قبل مكتب الجمعية وذلك عرفانا بمجهوداتهم في سبيل النهوض بالقضية الصحراوية والدفاع عنها.

كناريا/26/05/202