كتاب وآراء

الهدف لم يتحقق بعد،فلِما العزوف يا شباب.؟

في ذكرى إستشهاد عريس الشهداء و مفجر ثورة العشرين ماي/آيار الخالدة الأيقونة “الولي مصطفى السيد” ،وذكرى إنتفاضة الزملة التاريخية في 17 يونيو/حزيران ،لابد من مراجعة الذات ياشباب!،فلتكن نهضة من أجل التحرير والإستقلال وبناء الدولة الصحراوية.

الشباب وقود الثورة.

تذكروا أن أغلبكم أقسم ثلاثا أمام الملأ وبصوت عالٍ ،أو سمع من مكان تواجده وردد قائلا:

“أقسم بالله العلي العظيم وبكتابه الكريم أن أبقى وفيا للعهد الذي قطعناه نحن الصحراويون تحقيقا لأهدافنا أو نفنى عن أخرنا والله على ما أقول شهيد”.

أين الوفاء للعهد، أين تحقيق الهدف، بالله عليكم هل تستطيعون أن تخلدوا للنوم وقد أقسمت ووعدتم أنفسكم قبل أي أحد على أن توفوا بالعهد، أين أنتم من الشهيد؟ الذي سقط من أجل الوطن، أين أنتم؟ من المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في السجون المغربية وفي مقدمتهم مجموعة أگديم إزيك والصف الطلابي، واللائحة طويلة بطول خارطة السجون المغربية السيئة الذكر، أين أنتم من أبنائهم وزوجاتهم وأمهاتهم ماذا ستقولون لهم؟ و”الهدف لم يتحقق بعد” أين أنتم من الثكالى اللاتي أعطين فلذات أكبادهن قرابين من أجل تحرير الوطن؟.

أين أنتم من مناضلات ومناضلي الأرض المحتلة الذين يسطرون ملاحم المقاومة السلمية رغم كل أساليب وسياسات المحتل الغاشم (إعتقال، إختطاف، تعذيب، سحل، حصار، تهجير، إنتقام، سياسة قطع الارزاق،الطرد من العمل…….) . ماذا ستقولون لهم؟ لما تراجعتم؟

أين أنتم من مقاتلي الجيش الشعبي الصحراوي الذين يدكون معاقل العدو يوميا من أجل إستكمال السيادة الوطنية؟.

أين أنتم من جرحى ومعطوبي الحرب نزلاء مركب النخيلة الذين ضحوا وما بدلوا تبديلا؟

أين أنتم من اللاجئين الصحراويين بمخيمات العزة والكرامة شيبا وشبابا أطفالا ونساء، والمذياع لا يفارق مسامعهم في إنتظار أخبار التحرير والعودة للأوطان شأنهم في ذلك شأن كل مواطن صحراوي أينما كان؟

أين أنتم من تلك العائلات الصحراوية التي عاشت الشتات والفراق بكل دول العالم (الجاليات) والتي منعها المحتل المغربي من معانقة الجزء الٱخر من العائلات بالارض المحتلة، كل ذلك بسبب الحصار العسكري و البوليسي واستمرار وجود جدار فصل عنصري يقسم أبناء الشعب الصحراوي؟ ماذا ستقولون لهم؟

راجعوا أنفسكم قبل فوات الأوان فالتحرير قاب قوسين أو أدنى، ولا تراجع ولا إستسلام حتى تحقيق الهدف المنشود و الإستقلال الوطني على كامل تراب الساقية الحمراء وواد الذهب.

في الأخير لن تجدوا إجابات غير مراجعة النفس و الإلتحاق بركب النضال والمناضلين لتحقيق الهدف، غير ذلك ستجعلون من أنفسكم ذكرى مشؤومة في سجل الوطن وسترمون أنفسكم في مستنقع الخيانة إلى الأبد لأنكم تراجعتم عن القسم والوفاء للعهد قبل تحقيق الهدف المنشود والاستقلال.

نختم ببيت شعري حساني (گاف) من لبير:

الوطن حد أتأملُ(و) …… هو الأم فحياتو
مگط أجبر حد أملُ(و) ….. وأمشى يرضع جداتو.

بقلم: يوسف محمد عبد القادر خواجا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق